خواطر أمومة (خاطرة لأم متعبة)
حينما أدركت أني فعلا تغيرت، عندما استغنيت عن الناس و لجأت إلى رب الناس.
قد يكون هذا الروتين مملل بالنسبة للأم و يشعرها بالضغط لكن إن نظرة إليه من زاوية أخرى بعين إيجابية، تجده مفيدا، وصحي لحياتها النفسية ، والذكي من يستغل الأوقات الصعبة فيحولها من محنة إلى منحة .
حينما أدركت أن مع الأمومة لا مجال للمرض و لا وقت للأعذار لا وقت للتفاهة ، ولا
وقت للإكتئاب، فالاكتئاب مابعد الولادة لا يحصل مع جميع الأمهات، لأن الرضيع لن يترك لك الوقت لتغلق على نفسك في غرفة مغلقة، و بالأخص إذا كان لديك طفل آخر يقوم بحركات الغيرة ويريدك أن تهتمي به لوحده....
حينما أدركت أن الأمومة ليست وظيفة ، إنها حياة أخرى تُولد معك عندما يولد طفلك.
رحلة الدراسة ستمر.
رحلة العمل ستمر.
إلا رحلة الأمومة ستكون مليئة باللحظات السعيدة ولحظات الضغط النفسي والأعصاب لكن إن لم تكبح الأم لجام اضطراباتها النفسية، وتداوي جروح الماضي ببلسم الحنية، وتطبطب على نفسها المتوترة بيد طيبة، لن تستطيع المضي قدما في هذه الرحلة بسلام نفسي وهدوء روحي، فحاولي التخلص من عقد الماضي و التربية القديمة التى تعتمد العنف كأسلوب تربوي، وتحرري من أفكارك الخاطئة عن الأمومة، وستصلين إلى بر الأمان خلال هذه الرحلة الجميلة و الممتعة.
الأمومة متعبة و ممتعة لكن تستحق، فأجمل ما فيها، أنها تعلمك الحب كل يوم بطريقة جديدة، بصبر أكبر، وعطاء لاينفد.
أُمومتك ليست فقط حكاية طفولة تُروى، بل قصةُ نضجٍ تعشينها كل يوم وأنت تري أطفالك يكبرون.
حاولي أن تعيشي اللحظة مع أطفالك، وستمتعي بهم، إنهم سيكبرون ويرحلون، اشكري الله في كل لحظة تريهم يبتسمون.
خاطرة جميلة تصبرك على تعب الأمومة
ردحذف