يعد تدريب الطفل على النوم بمفرده و أنت حامل ، أمر جد صعب وقد يحتاج لوقت وجهد ويتطلب منك صبر، ويجب أن تأخذي في اعتبارك حالتك الجسدية والعاطفية واحتياجات طفلك أيضًا، لكن تعويد الطفل النوم لوحده قبل مجيء طفل أخر يعزز عنده الاستقلالية، ويعزز نومه الصحي. إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في تدريب طفلك على النوم بمفرده.
هذه بعض النصائح التي قد تساعدك في تدريب طفلك على النوم بمفرده أثناء الحمل:
- خذي راحتك في ترتيب الأولويات:
الحمل قد يكون مرهقًا جسديًا وعاطفيًا، لذا حاولي عدم الضغط على نفسك كثيرا، إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق، يمكنك تأجيل بعض الخطوات أو تقليل تدريجي للتوقعات خلال هذه الفترة، إذا كنتي قادرة على خوض التجربة بكل قوة، فتوكلي على الله وابدئي بأول خطوة وهي:
1- التدرج:
عودي طفلك على النوم بالقرب منك، ضعي له سريره بجانب سريرك، حتى نقلل القرب تدريجيا، ثم ابتعدي عنه شيئا فشيئا حتى يصل إلى غرفته الخاصة.
2- أخذ قسط من الراحة:
إذا كنتِ تعانين من التعب بسبب الحمل، حاولي أخذ فترات راحة خلال اليوم لتكوني قادرة على إدارة وقتك بشكل أفضل خلال وقت النوم بالليل ، مثل أخذ قيلولة بالنهارحتى تكوني مستعدة للسهر بالليل، فتكوني أكثر مرونة في وقت النوم أو تأخذي فترات استراحة عندما تشعرين بالإرهاق.
3- الدعم العاطفي والنفسي:
الحمل قد يجعلك متقلبة في مزاجك أو مستوى طاقتك، ما قد يؤثر على قدرتك على الرد بشكل متسق مع طفلك، لذلك من المهم أن تتأكدي من أن طفلك يشعر بالأمان والطمأنينة أثناء التدريب، إذا كنتِ تشعرين بأنك غير قادرة على الرد فورًا أو في الوقت المناسب اجعلي زوجك أو شخص آخر في الأسرة يساعد في تقديم الدعم، كما عليك فهم مشاعر الطفل وإعطائه الإهتمام الكافي، لأن أثناء الحمل، قد يشعر الطفل بالقلق أو التغيير بسبب اهتمامك الزائد بحملك أو التغيرات في الروتين. لذا يجب عليك إعطائه الكثير من الحب والعطف، حتى لو كنتِ تقومين بتدريبه على النوم بمفرده، دعمك العاطفي سيجعل هذا التغيير أسهل له.
4- ترتيب و تجهيز الغرفة مع الطفل :
- تأكد من أن الإضاءة خافتة.
- حافظ على درجة حرارة مناسبة.
- اجعل السرير مريحًا.
5- أنشئ روتينًا مريحًا قبل النوم:
الاستماع للقرآن بصوت قارئ يحبه الطفل.
قراءة أذكار النوم، و يستظهرعليك السور التي يحفظها، وجعل هذا الوقت لمراجعة المحفوظ من القرآن. ويعتبر القران من أهم المصادر التي تجعل الطفل يشعر بالراحة و الطمأنينة، لأنه قد يشعر ببعض القلق و الخوف عند النوم بمفرده، في هذه الحالة على الأم أن تستخدم أشياء مريحة له. وتطمئنه بأنك بقربه ولن تذهبي حتى ينام .
استخدام إضاءة خفيفة.
تطبيق تقنيات الاسترخاء (مثل تدليك خفيف لليدين و رجلين).
6- تحديد وقتًا منتظمًا للنوم:
يفضل أن يكون وقت النوم ثابتًا كل يوم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وتهيئة الطفل لذلك من خلال روتين قبلي ، مثل تناول وجبة العشاء، في الوقت ثم غسل الفم، هذا يساعد الطفل على أن يتعرف على موعد النوم ويشعر بالراحة النفسية.
7- كوني ثابتة في استجابتك:
تعتبر هذه الخطوة جد مهمة لنجاح المهمة، إذا نهض الطفل من سريره بعد أن وضعته للنوم، لا تتفاعلي بشكل مبالغ فيه. يمكنك:
- إعادته إلى سريره بلطف دون التحدث كثيرًا.
- تجنب حمله والعودة به إلى السرير عدة مرات في نفس الليلة.
- إذا تطلب الأمر أن تغلق الباب عليه ففعلي ذلك ، حتى يتعود على احترام الخصوصية.
- أهم أمر عدم التنازل و تركه ينام معك.
8- استعمال طريقة "التراجع التدريجي":
التراجع تدرجيا و ليس التنازل وتركه ينام بجانبك، في حال كان الطفل يواجه صعوبة في النوم بمفرده، يمكنك تطبيق طريقة "التراجع التدريجي". هنا، تبدأي بالجلوس بالقرب من سريره ثم تدريجياً تبعد نفسك يومًا بعد يوم. هذا يساعده على التكيف مع فكرة النوم بمفرده دون شعور بالذعر.
9- الصبر.
أهم سر لنجاح هذه المهمة هو الصبر ثم الصبر، قد يحتاج الطفل وقتًا للتعود و التأقلم على الوضع الجديد و النوم بمفرده، لا تستسلمي بسرعة إذا واجهتك صعوبات في البداية، من المهم أن تبقى هادئة وصبورة وأن تُظهر له الدعم والطمأنينة.
10- استعمال أسلوب المكافأة و الجوائز:
الطفل يحب المكافآت ، و تحفزه على اتمام مهامه، ويمكن أن تساعد المكافآت الصغيرة عندما ينام الطفل بمفرده بشكل جيد في تحفيزه على الاستمرار، يمكن أن تكون المكافأة عبارة عن نجمة أو ملصق، و يمكن جمع هذه ويمكنك تحديد هدف معين يحصل عليه عندما يتقدم في تدريب النوم.
11- منع الطفل من مشاهدة التلفاز قبل النوم:
يجب تجنب العوامل المشتتة للطفل ، مع محاولة تقليل الأنشطة المثيرة أو المجهدة مثل مشاهدة التلفاز أو اللعب بالألعاب الإلكترونية قبل النوم، لأن هذه الأنشطة قد تؤثر على قدرة الطفل على الاسترخاء والنوم.
12- المرونة:
كوني مرنة لا داعي للقلق إذا لم يتم التدريب بسرعة كما كنتِ تأملين، فإذا شعرتِ بأنك بحاجة إلى التوقف أو التراجع في بعض الأيام بسبب الحمل، لا بأس في ذلك. يمكنك دائمًا العودة إلى التدريب عندما تشعرين بأنك في حالة أفضل.
13-الاستعانة بمساعدين:
إذا كنتِ تشعرين بالإرهاق والتعب أو أنك بحاجة للمزيد من المساعدة بسبب حملك، يمكنك التفكير في الاستعانة بشخص آخر يساعد في عملية التدريب، مثل زوجك أو فرد آخر من العائلة. قد يساعد ذلك في تقليل الضغط عليك.
أخيرا، من الممكن تدريب طفلك على النوم بمفرده أثناء حملك، لكن من المهم أن تأخذي بعين الاعتبار حالتك الصحية والبدنية، لا تضغطي على نفسك، كما يجب عليك فهم مشاعر الطفلك واحتياجاته العاطفية خلال هذه الفترة، لأن الحمل قد يكون مرهقًا في بعض الأحيان، لذا من المهم أن تكوني مرنة مع نفسك وتقدري حدود طاقتك.
تعليقات
إرسال تعليق