قبل عرض الأسباب و الحلول يجب أن نفرق أولا بين التبول اللاإرادي وبين الانتكاسة ، فيسهل علينا إيجاد الحلول
حلول عملية لعلاج هذه الانتكاسة:
إليكم قصة محفزة تساعدكم في علاج هذا المشكل يمكن أن تحكوها لأطفالكم:
كان يا مكان ولا يحلو
الكلام إلا بذكر نبينا خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، كان هناك أميرة جميلة
تعيش في قصر جميل مع أمها وأبيها وأخيها وفي يوم من الأيام وقع ما لم يكن في الحسبان،
كانت الأميرة قد بلغت من العمر أربع سنوات، وفي ذلك الوقت كانت قد نزعت الحفاضة،
وهي في عمر صغير في عمر السنتين ونصف وعندما أتمت أربع سنوات، في يوم من الأيام
فجأة بللت الأميرة فراشها وأصبحت ملابسها مبللة ومتسخة وفراشها مبلل، فبدأت
بالبكاء، وعندما رأت نفسها متسخة فدخلت عليها أمها إلى الغرفة ووجدتها في ذلك الحال.
فقالت لها الأم: ما بك يا ابنتي ما هذا لماذا فراشك مبلل وثيابك أيضا متسخة لماذا فعلت هذا يا ابنتي؟
قالت الأبنة: لا أدري يا أمي ما الذي
أصابني، أنا جد متوترة هذه الأيام.
قالت الأم: يا ابنتي هذا ليس من عادتك لقد دربتك جيدا على الذهاب
للحمام، كل هاته المدة لم تتبولي في فراشك.
قالت الأبنة: نعم يا أمي، أنا أعلم ذلك لم أبلل فراشي منذ أن نزعت الحفاضة وأنا بعمر
صغير.
قالت الأم: يا ابنتي الصغيرة أخبريني
ما الذي حصل معك، هل تعانين من مشكل ما، هل هذا بسبب الحملي أم بسبب تحولنا إلى
البيت الجديد، أم بسبب دخولك للروضة لأول مرة؟ ما السبب؟ هيا قولي الصراحة،
ما السبب الذي يقلقك ويزعجك حتى وصلت إلى هذه الحالة.
قالت الأبنة: سأقول لك الحقيقة يا أمي صراحة ما يقلقني هو حملك، أخشى أن يأتي أخي ويأخذ مكاني و ستصبحين تهتمين به أكثر مني ولن تهتمي بي بعد اليوم.
قالت الأم: من أخبرك بهذا الكلام لا مستحيل، أن أقوم بهذا
الأمر، فأنا أحبك أنت وأخوك وأنتم أبنائي وفلذة كبدي ولا يمكن أن أفرق
بينكم.
فعلا هو سيأتي سيكون صغيرا ويحتاج إلى الاهتمام والرعاية ، أكثر منك لأنك أنت أصبحت ما شاء الله كبيرة وتعرفين كثيرا من الأمور، لكن هذا لا يعني أني سأهتم به أكثر منك أو أنني أحبه أكثر منك لا بالعكس، سأعطي لكل واحد منكم حقه أنت تأخذين وقتك وهو يأخذ وقته، وإن شاء الله عندما سيأتي أخوك إلى هذه الدنيا سنتعاون أنا وأنت، و نعتني به لأنه سيكون صغيرا ولا حول له ولا قوة له إلا بالله ثم بنا، سنجلس أنا وأنت ونغير له الحفاضة ثم نرضعه الحليب، وبعد ذلك نتركه يخلد إلى النوم.
بعدها نجلس سويا ونلعب حتى تشبعي، وعندما يستيقظ سنلعب معه، هو أيضا.
هل
فهمتي يا إبنتي الحبيبة يا أميرتي هل فهمتي أنني أنا سأبقى دائما أمك التى تحبك كثيرا ودائما سأعتني
بك، ودائما ستبقين أنت إبنتي الكبيرة الحبيبة والجميلة هل فهمت.
قالت ابنة : نعم يا
أمي فهمتك يأمي الحبيبة الآن ارتحت نفسيا ولن أقلق من أخي مرة أخرى، وسأدرب نفسي
مرة أخرى على الذهاب للحمام بدل التبول على نفسي.
وانتهت القصة بتغلب
الأميرة الصغيرة على مخاوفها وقلقها بخصوص المولود الجديد فهمت أنه لن يأخذ
مكانها، بعد أن شرحت لها أمها ذلك.
تعليقات
إرسال تعليق